الرغبة والنبيذ..الجزء الاول

    

أنا وصديقتي  نحب النبيذ الجيد ) لكننا دائماً ما نتحكم في الكمية التي نشربها. فقط في مرتين تجاوزت أمال الحد وأصبحت ثملة، مرة بعد عودتنا من كرواتيا بسبب مشروب كحولي، ومرة بسبب النبيذ الجيد.

حدث ذلك في مايو 2016، كنا في جولة في الكروم. هدفنا كان طلب بعض أنواع النبيذ الجيدة لتجهيز قبو النبيذ الخاص بنا.

في وقت متأخر من الصباح كنا قد زرنا عدة كروم وتوقفنا حوالي الواحدة لتناول الغداء في منطقة تلال ، في مطعم ذو مستوى جيد (رغم أنه عائلي) مع إطلالة على الوادي.

الطعام لذيذ والموظفون ودودون، وبما أننا قمنا ببعض التذوقات مسبقاً فقد اكتفينا بشرب الماء وتناول الطعام بغزارة.

طلبت معكرونة قصيرة بالريكوتا وصديقتي  طلبت سباڨتي بصلصة لحم
 الاأطباق  كانت كبيرة لكن وبسبب النبيذ السابق، أكلنا بسرعة كبيرة حتى أن أمال صديقتي تلطخ قميصها. 
حاولت تنظيفه بسرعة لكن الوضع إزداد سوءا

قبل وصول الأطباق الرئيسية، طلبت أمال  من النادل

- عفواً، هل لديك بعض المسحوق مزيل البقع السريع
- لا أعتقد، سيدتي، سأذهب وأسأل
- لا بأس – قالت  وذهبت إلى الحمام

عادت بعد بضع دقائق بدون قميص ومرتدية سترة جينز مشدودة من الأمام

- ماذا حدث - سألتها
- لا شيء، ليس يوماً جيداً، نزعت القميص لأحاول تنظيفه في الحمام ولكن بطريق الخطأ مزقته وجعلت الأمر أسوأ، لحسن الحظ أن لدي السترة، ولكنها بالكاد تغلق
- نعم أرى، بل أعتقد أن هذا الزر هناك سيكون من الأفضل فتحه وإلا إذا انطلق سيصيبني
- ضحكت 
 وهي تفتح الزر، مما أظهر صدرها، بل جعل ثدييها يبرزان كأنها ترتدي حمالة صدر مبطنة

وصلت الأطباق الرئيسية والحلويات والقهوة. لاحظت أن النادل عندما كان يقدم لنا الأطباق أو يذهب إلى طاولة مجاورة كان دائماً يمر بجانب امال وعيناه تسقطان على صدرها.

عندما كنا على وشك المغادرة اقترب النادل بعربة المشروبات

- هل ترغبين في مشروب هضمي؟ - قال موجهاً حديثه لها  تقريباً معطياً ظهره لي
- نعم شكراً
- لدينا الكوكا كولا ومشروبات اخرى – واستمر في ذكر كل زجاجات العربة وفي كل مرة يذكر واحدة يعرضها على صديقتي 
- طلبت بعض عصير الليمون

ثم متوجهاً لي

- وأنت ماذا ترغب؟ - دون أن يعدد لي شيئاً ودون أن يعرض لي شيئاً
-  بعض الكحول، شكراً

وبعد أن قدم لي أيضاً، ودعنا

نهضنا واتجهنا نحو صندوق الدفع وبعد أن دفعنا سألنا المالك إذا كان يعرف مكاناً قريباً فيه كروم جيدة ولكن غير صناعية، قلنا إننا نريد نوعاً عائلياً.

- جميل هذا – قال صاحب المطعم  بينما كنا ندفع الفاتورة – تسألون عن كروم ولم تشربوا النبيذ، لماذا؟
- تعلم – أجبت – بدأنا منذ الصباح بجولة في بعض الكروم ولا نريد الإفراط، علينا العودة إلى المنزل أيضاً
- أفهم، إذا أردتم تعالوا حوالي الساعة الرابعة إلى هذا العنوان وسأأخذكم إلى ابن عمي الذي يملك كرماً، يخدم فقط بعض المطاعم ويبيع لبعض المعارف، لكن لديه نبيذ ممتاز، 
سكرناه ،اخءنا العنوان وخرجنا
وهكذا انطلقنا وتوجهنا إلى كروم أخرى في المنطقة حيث تذوقنا بروسيكو ممتاز وحتى ريسييوتو قوي جداً. تذوقنا عدة انواع وفي النهاية حملنا في السيارة أربع صناديق من النبيذ الأبيض والأحمر من أنواع مختلفة.

ثم مررنا بكرم آخر نعلم أنه يحتوي على نبيذ باسيتو جيد وهنا أيضاً تذوقنا عدة أنواع من باسيتو ومن أنواع مختلفة. هنا لاحظت أن أمال صديقتي بدأت تتغير نظرتها،
إنتكست عيناها وبدأت تدندن بعض اغاني ام كلثوم 
هي بدأت تفرط في الشرب حسب رأيي.

كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة، حملنا صندوقاً آخر من نبيذ باسيتو وتوجهنا إلى الكروم الذي نصحنا به صاحب المطعم. 
إتبعنا العنوان عن طريق الهاتف الجوال 
كان الطريق في أغلبه مقفر وترابي 
وصلنا حوالي الخامسة، كانت البوابة مغلقة، قرعنا الجرس لكن لم يرد أحد، حاولنا مرة أخرى لكن دون جدوى. كنا على وشك المغادرة عندما سمعنا صوتاً

- نحن قادمون لفتح، النظام الآلي معطل

وهكذا انتظرنا ورأينا النادل قادماً على دراجة ليفتح لنا البوابة وأشار لنا أن نتبعه.

الطريق الترابية تؤدي إلى منزل ريفي،
توقفنا أمام بوابة كبيرة حيث رأينا في الداخل جرارات وآلات فلاحية عديدة 

- أهلاً من جديد – قال النادل – سأدعو المزارع فوراً
- شكراً
- تفضلوا هنا – مشيراً لنا إلى صالون صغير

بمجرد دخولنا إلى هذا الصالون الصغير، حيث كان هناك بار وبعض الأرائك وطاولة مليئة بالكؤوس من كل الأنواع،
 فتح  باب داخلي مصنوع من الخشب وخرج صاحب المطعم.

- مرحباً بكم، ظننت أنكم لن تأتوا أو أنكم غارقون في التذوق
- لا لا، قمنا ببعض المشتريات من …... ومن …... - وذكرت الكروم التي زرناها، ثم  تدخلت صديقتي 
- باختصار، التذوق كان أكثر من اللازم
- ولكن في انتظار وصول ابن عمي، سأريكم الكروم

بينما كنا ننتقل من الصالون إلى الكروم الحقيقية، كان صاحب المطعم يشرح لنا كل نوع من العنب وميزاته، ثم عند دخولنا إلى الكروم الحقيقية، قدمنا إلى ابن عمه. رجل ضخم، لكنه ليس بدين، ذو وجه أحمر بالكامل

- هذا صاحب اجود نوع من أنواع الكروم
 ثم مشيرا إلينا
- السادة الذين حدثتك عنهم، بالمناسبة أنا مختار لكن الجميع ينادونني الحاج
- تشرفنا
- تعالوا، اتبعوني – قال الحاج
 – ماذا تفضلون، أبيض، أحمر، فوار، ساكن، خفيف، ممتلئ، أخبروني

وهكذا بدأنا بالتنقل من برميل إلى آخر، لتذوق نوعاً بعد الآخر، بينما كنا نتحدث عن النبيذ وأقوم بطلب بعض الزجاجات، رأيت امال تتجه نحو برميل خشبي كبير حيث يوجد فتحة وأدخلت رأسها للنظر داخلها

- لا، سيدتي، توقفي وإلا ستختنقين.

 تراجعت صديقتي  بسرعة

- يا للمصيبة، إذا دخلت هناك سأموت، فقط اقتربت وشعرت بدوار
- الآن إنه بسبب أبخرة البرميل، ليس لأننا تذوقنا كثيراً
- مضحك – ردت علي – دعنا نستمر في التذوق، هل تعتقد أن النساء لا يحتملن؟

صمت الجميع وابتسامة خفيفة، قدموا لها كأساً للتذوق

- هذا جيد لكن خفيف

استمرينا في التذوق، نوعان أو ثلاثة من كل نوع من النبيذ، ثم بدأت أمال تتمايل واعتمدت على النادل

- يا إلهي، أعتقد أنني تجاوزت الحد، أشعر بالدوار
- سأسندك، سيدتي – تدخل النادل الذي كان ينضم إلينا، 
امال كانت تسقط حرفياً عليه، لكن رغم تدخله السريع، كانت تنزلق لدرجة أن إبن عم الحاج تدخل من الخلف وأخذها من خصرها
- سأساعدك – وقال وهو يمسكها من تحت ذراعيها

بعد لحظة قالت امال

- أعتقد أنك بدلاً من مساعدتي،  فإنك تتحسس ثديي، ها ها ها – قالت بنبرة غير متزنة
.....يتبع....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعض من الخيانة يصنع السعادة

لا تكمموا شهوتي

حفيدتي بين أحضاني