ثورة الحمير بين الٱسلام والعروبة

لماذا تقدموا وتأخرنا ..
  !!

العيب فينا.. فنحن من نفرز الحكومات التى تقمعنا فهم نتاج تعليمنا وثقافتنا وديننا وتاريخنا 
نحن ملايين من الكسالى والمتكبرين والمنفوخين. 
نقدس الخرافة والماضي واصحاب السيادة والمعالي 
. نحن بالفعل نميل للكسل  والنقل والإجترار ونكره الإبداع والتجديد والتطوير..لا نحب النقد ولا العقل 
ننسى بسرعة البرق ونعلق أخطائنا على شماعات الغرب المستعمر الحاقد .، 
نصدق الخرافات، ونصنع لنا الأبطال  من خالد بن الوليد مروراً بصلاح الدين و جمال عبد الناصر إنتهاءا بصدام حسين.و...
..نحب الكذب ونفترى عندما نملك السلطة، ونعشق (النفخ والتلحيس) ونملك درجة هائلة من القبلية والعروبة والدين
تتداخل  المعارف والأصحاب وأصحاب النفوذ مع القانون والمدنية فتصبح قوما ( فوق القانون)، 
نعين أخانا إذا كان ظالمًا فقط. نعينه ضد من ظلمه طبعًا.
ونصنع من أبطال الورق طغاتا .
لدينا ولع بهدم كل شيء بنيناه لنبدأ من جديد للأبد.
نحرم وننسف كل شئ له علاقة بالعقل،فالفلسفة حرام والعلوم حرام و الإستنساخ حرام والتبرع بالأعضاء حرام و صناعة الاعضاء بالمخاير حرام و....
. لقد كنا سعداء  مفعمًين بالبشر لأن الشباب إنتفض ذات يوم من 2011    ..
الكثير من الشباب   الذىن يحملون هواتف  صغيرة  قد هتفوا للثورة والتغيير ...
أرادوا   تغيير كل شيء عقلنا الجامد وتفكيرنا المتكبر ونفسيتنا المحطمة المنظمة ،حتى تاريخنا المقدس أرادوا تغييره
 فرحت وبكيت إذ رأيت أن هذه هى الخطوة الأولى كى نقترب من الحضارة...
ومرت الأيام وحكمنا الشيوخ وأشباه الخلفاء فرجع الظلام وٱنزوى الشباب يدخن الزطلة و يترشف الكولة عوضا عن الكحول..إنقطع الأمل وعدنا إلى نقطة البداية..
جاء الٱسلامي ليعيدنا إلى غزوة يدر  فانكسر المجتمع وخسرنا سنوات من الحداثة المزعومة وتراجعت الحقوق والحريات بإسم الدين والشريعة..
ورغم تساقط ورقة التوت عن غاية ه‍ؤلاء إلى ان الشرخ الحضاري قد حدث والزمن لدرئه لن يكون قصيرا...
ثم جاء إبن القبيلة والطائفة يريد ان يجعل منا قومية عربية في وطن واحد  رغم ان الأرض العربية تجمع الف قومية والف طائفة والف قبيلة ورغم ان دولنا في التخلف ترزح وفي الفقر تسبح وفي الامية تمرح. .لا علوم ولا خداثة ولا نهضة فعلى ماذا نبني وطنا أو ارضا  بين بشر جمعتهم لغة واحدة بقدرة قادر وليس إدراكا ولا وعيا ولا نشوة.. 
وإندثر الحلم سريعا وكان الجنين قبل الطفولة... 

و اليوم عدنا لنفس النقطة من جديد وانتصر الماضي فرجع  عثمان وهارون الرشيد والحجاج بن يوسف وخالد بن الوليد 
 وٱنهزم الفكر  وكل أصدقائي  وكل شباب الثورة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تكمموا شهوتي

بعض من الخيانة يصنع السعادة

رفاق الشهرة والجنس